فاعلية لقاح كورونا المعزز قد تتضاءل بعد 4 أشهر لكن تظل تحمى من الأعراض الشديدة

كشفت دراستان جديدتان نشرتهما المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض “CDC” أن فاعلية لقاحات كورونا المعززة قد تتضاءل بعد أربعة أشهر لكنها لا تزال توفر الحماية ضد أعراض كورونا الشديدة، بحسب ما نشر موقع ” CNN”.

وقال الباحثون أن الجرعات المعززة من لقاحات فايزر وموديرنا آمنة، وتوفر مستويات عالية من الحماية ضد كورونا الشديدة على الرغم من أن هذه الحماية يمكن أن تتضاءل بمرور الوقت.

وأشارت الدراسة إلى أن دليل الحماية المتضائلة “يعزز أهمية مزيد من النظر في الجرعات الإضافية للحفاظ على الحماية أو تحسينها” ضد زيارات المستشفيات وزيارات المستشفى المرتبطة بكورونا”.

فحصت إحدى الدراسات، التي نُشرت في التقرير الأسبوعي للمرض والوفيات التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فعالية اللقاح ضد حالات دخول المستشفى وقسم الطوارئ وزيارات الرعاية العاجلة بين البالغين في الولايات المتحدة الذين تم تطعيمهم بالكامل بجرعتين أو تلقوا جرعة ثالثة من لقاح كمعزز.

تضمنت البيانات 241204 زيارة لقسم الطوارئ أو رعاية عاجلة و 93408 حالة دخول في المستشفيات في 10 ولايات بين 26 أغسطس و 22 يناير.

أظهرت البيانات أن فعالية اللقاح ضد زيارات قسم الطوارئ ودخول المستشفى كانت أعلى بعد الجرعة الثالثة منها بعد الجرعة الثانية ولكنها تضاءلت مع مرور الوقت.

مع وجود متغير أوميكرون السائد في الولايات المتحدة ، كانت فعالية اللقاح 87 ٪ ضد دخول الطوارئ بالمستشفيات أو زيارات الرعاية العاجلة و 91 ٪ ضد دخول المستشفى في الشهرين التاليين للجرعة الثالثة. وأظهرت البيانات تراجع إلى 66٪ و 78٪ على التوالي بحلول الشهر الرابع.

ووجدت الدراسة أنه بعد جرعتين فقط من اللقاح ، عندما كان متغير أوميكرون هو السائد ، انخفضت فعالية اللقاح ضد دخول المستشفى من 71٪ في الشهرين بعد التطعيم إلى 54٪ خلال خمسة أشهر على الأقل.

أظهرت البيانات أيضًا انخفاض فعالية اللقاح بينما كان متغير دلتا هو السائد.

من بين المستفيدين من ثلاث جرعات خلال الوقت الذي كانت فيه دلتا سائدة، انخفضت فعالية اللقاح ضد حالات دخول المستشفى المرتبطة بكورونا من 96 ٪ في غضون شهرين من التطعيم إلى 76 ٪ بعد أشهر على الأقل.

ومع ذلك ، لاحظ الباحثون أن التقدير الأخير قد يكون غير دقيق بسبب قلة البيانات المتاحة عن الأشخاص الذين تم تطعيمهم لمدة أربعة أشهر على الأقل بعد جرعة ثالثة خلال الوقت الذي كانت فيه دلتا هي السائدة.

وتؤكد هذه النتائج على أهمية تلقي جرعة ثالثة من لقاح كورونا.

حللت دراسة أخرى لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC) بيانات السلامة الخاصة بالجرعات المعززة للقاح كورونا التي تم الإبلاغ عنها إلى نظام الإبلاغ عن الأحداث الضائرة للقاح التابعة للحكومة الفيدرالية بين شهري سبتمبر وفبراير بين 721562 بالغًا تلقوا جرعات معززة.

ووجدت الدراسة أن الجرعات المنشطة من لقاحات فيروس كورونا تظل آمنة ، وأن أولئك الذين تلقوا نفس النوع من اللقاح في جميع لقاحاتهم يميلون إلى أن يكون لديهم تفاعلات أقل بعد الجرعة المنشطة مقارنة بالجرعة الثانية.